top of page
بحث

​"الاستمرارية تفوز دائماً على الشدة في بناء الجسم وتحقيق الأهداف"

  • صورة الكاتب: Mfit
    Mfit
  • 2 أكتوبر
  • 3 دقيقة قراءة

المقدمة

ree

أنت بالتأكيد رأيت هذا من قبل.شخص يبدأ برنامج تمرين جديد بحماس كبير.يذهب إلى النادي كل يوم.يرفع أوزان ثقيلة.يضغط على نفسه بشدة.يعرق كثيراً.


في الأسبوع الأول يشعر أنه لا يُهزم.في الأسبوع الثاني يبدأ التعب يظهر.في الأسبوع الثالث… يتوقف.

هذه قصة أغلب من يبدأون بقوة.


المشكلة ليست أنهم لم يتعبوا بما فيه الكفاية.المشكلة أنهم حاولوا عمل الكثير وبسرعة كبيرة.

التقدم الحقيقي لا يأتي من تمرين واحد قوي.بل يأتي من الاستمرار على مدى الوقت.

لذلك دعنا نشرح لماذا الاستمرارية هي المفتاح الحقيقي للنتائج، وليس شدة التمرين.


جسمك يتغير بالتكرار، وليس بالصدمة


التمرين الشديد مرة واحدة لن يغير جسمك.لكن تكرار تمرين معقول مرات كثيرة، هو ما يصنع التغيير.

العضلات تنمو ببطء.القدرة على التحمل تتحسن ببطء.التمثيل الغذائي يتكيف ببطء.

التغيير يحدث من خلال العادات، وليس من خلال مجهود لحظي.

فكر في تنظيف أسنانك.أنت لا تنظفها ساعتين مرة في الأسبوع.أنت تنظفها دقائق قليلة كل يوم.وهذا ما يحافظ على صحتها.

جسمك يعمل بنفس الطريقة.

المجهود الصغير المستمر يتفوق دائماً على المجهود الكبير الذي لا يستمر.


التمارين الشديدة قد تؤدي إلى الإرهاق


التمرن بقوة زائدة يشبه الجري بأقصى سرعة في بداية ماراثون.تحرق طاقتك سريعاً.تتعب.ثم تتوقف.

لهذا السبب الكثير من الناس:

  • يشعرون بالألم دائماً

  • يفقدون الحماس

  • يبدأون في ترك الحصص

  • وفي النهاية يتوقفون تماماً

الشدة تُنتج ضغطاً.والضغط المبالغ فيه ينتج هروباً.

أما الاستمرارية تصنع راحة.الراحة تصنع روتيناً.والروتين يصنع نتيجة.

الهدف ليس أن تستهلك كل طاقتك.الهدف هو أن تجعل التمرين جزءاً طبيعياً من حياتك.


الاستمرارية تبني الانضباط والهوية


عندما تستمر في الحضور حتى ولو بمجهود صغير، يحدث شيء مهم:

تبدأ ترى نفسك كشخص يهتم بجسده.

لم تعد تعتمد على الحماس.تصبح تعتمد على العادة.

لا تحتاج أن تكون متحمساً كل يوم.أنت فقط تحضر.

هنا يبدأ النجاح الطويل المدى.

الشدة تعتمد على المزاج.الاستمرارية تعتمد على الانضباط.

والانضباط أكثر ثباتاً بكثير.


عقلك يحتاج وقتاً للتكيف، وليس جسمك فقط


رحلة اللياقة ليست جسدية فقط.هي أيضاً رحلة ذهنية.

تتعلم خلالها أن:

  • تفهم إشارات الجوع

  • تتحكم بالأكل العاطفي

  • تدير التوتر بشكل أفضل

  • تنام بشكل أحسن

  • تزداد ثقتك بنفسك

هذه التحولات تحتاج وقتاً.

إذا كان الروتين مرهقاً جداً، سيقاومه العقل.لكن عندما يكون الروتين مريحاً ومناسباً، العقل يتقبله ويثبت عليه.

وعندما يتغير العقل، تتغير الحياة.


الخطوات الصغيرة أسهل في الاستمرار على المدى الطويل


دعنا نكون واقعيين.الحياة مشغولة.

هناك عمل.عائلة.ضغوط.التزامات.

روتين يتطلب جهد ضخم سيكون من السهل كسره.

لكن:


  • تمرين 20 إلى 30 دقيقة فقط؟

  • وجبة بسيطة متوازنة؟

  • مشي يومي خفيف؟

هذا كله سهل التطبيق.

وعندما يكون الشيء سهل التطبيق، يصبح عادة.وعندما يصبح عادة، يصبح ثابتاً.

اللياقة يجب أن تتناسب مع حياتك، لا أن تسيطر عليها.


الاستمرارية تمنح نتائج أفضل من الشدة دائماً


لنقارن بين شخصين:

الشخص الأول:

  • يتمرن بقوة كبيرة

  • 6 أيام في الأسبوع

  • لمدة أسبوعين

  • ثم يتوقف

الشخص الثاني:

  • يتمرن بشكل معتدل

  • 3 إلى 4 أيام في الأسبوع

  • لمدة 6 شهور

من سيحصل على نتيجة أفضل؟الشخص الثاني. دائماً.

لأن الجسم يتغير عبر الأسابيع والشهور، وليس خلال أيام قليلة.

التقدم الحقيقي بطيء.ولكنه ثابت و دائم.


أفضل تمرين هو الذي يمكنك الاستمرار فيه


لا معنى لأصعب تمرين إذا لم تستطع تكراره غداً.

الروتين المثالي هو:

  • غير مرهق

  • غير متعب

  • غير معقد

  • بسيط بما يكفي لتلتزم به

أفضل تمرين لك هو الذي يمكنك الاستمرار عليه.ليس الذي يجعلك منهكاً.


النجاح الحقيقي يظهر في الأيام العادية


أي شخص يمكنه التمرن عندما يكون متحمساً.

لكن التغيير الحقيقي يحدث في الأيام التي:

  • تشعر فيها بالتعب

  • لا ترغب بالتمرين

  • مزاجك منخفض

  • ذهنك مشغول

إذا حضرت حتى 10 دقائق فقط…

هنا ينمو الانضباط.هنا تتغير الهوية.هنا يبدأ الجسم في التحول.

لست بحاجة للكمال.أنت فقط بحاجة للحضور.


الخلاصة


الشدة تبدو مثيرة.لكنها لا تدوم.

الاستمرارية تبدو بطيئة.لكنها تبقى.

إذا كنت تريد تغييراً حقيقياً:

  • لا تطارد الإرهاق

  • لا تحاول أن تكون مثالياً

  • لا تحاول تغيير حياتك كاملة في أسبوع

فقط استمر.

حتى لو كان الشيء صغيراً.حتى لو كان بطيئاً.

التقدم يأتي من الأيام التي واصلت فيها رغم كل شيء.

الاستمرارية ستفوز دائماً على الشدة. دائماً.

 
 
 

تعليقات


bottom of page